احتفلوا مع بن غوريون بإعلان استقلال إسرائيل

الشيوعيون الفلسطينيون احتفلوا مع بن غوريون بإعلان استقلال إسرائيل

  • الشيوعيون الفلسطينيون احتفلوا مع بن غوريون بإعلان استقلال إسرائيل

اخرى قبل 5 سنة

الشيوعيون الفلسطينيون احتفلوا مع بن غوريون بإعلان استقلال إسرائيل

 

شاكر الجوهري

الندوة التي نظمها منتدى الفكر

 

ميعاري القومي التوجهات، استعرض تاريخ النضال الوطني الفلسطيني منذ ما قبل العام 1948 وحتى الآن.. وتوقف أمام مواقف الحزب الشيوعي الفلسطيني المبكرة التي لخصها في:

1.         موافقة الحزب على قرار تقسيم فلسطين لعام 1947.

2.         إعلان الحزب اعترافه بإستقلال “دولة اسرائيل”.

3.         إعتبار الحزب أن الفلسطينيين في اسرائيل هم اسرائيليون.

4.         تغيير الحزب لإسمه (انسجاما مع هذه المواقف) من الحزب الشيوعي الفلسطيني إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي..!

5.         اسطفاف الحزب الشيوعي (الفلسطيني/ الإسرائيلي) وراء نظام حكم عبد الكريم قاسم في العراق، وتحالف الحزب الشيوعي العراقي مع النظام، في ارتكاب المجازر التي نفذت بحق القوميين في العراق خصوصا سنة 1959.

6.         استطفاف الحزب ضد مصر والرئيس جمال عبد الناصر خلال العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956ـ 1957.. دفاعا عن دولة اسرائيل..!

إلى هذا الحد لم يتمكن أحد الحضور (يبدو أنه شيوعي اردني) من ضبط اعصابه فصرخ بأعلى صوته (هذا حكي بنحكى)..؟! محاولا التشويش على المتحدث القادم من حيفا.. لكن الأستاذ ميعاري امتص الموقف معلنا أنه قدم حقائق وعلى كل واحد أن يفهمها كما يريد ويبني عليها ما يشاء من المواقف.. وأنه لا يملي وجهة نظره على أحد..

عند هذا الحد من ديماغوجية الذين يؤيدون الآن ايران في احتلالها لخمس دول عربية، صار لا بد من كشف ما لم يكن قد كشف عنه المناضل الأستاذ ميعاري بعد..

وجه سؤال للأستاذ ميعاري في ضوء ما سبق: هل حاولتم محاورة الحزب الشيوعي الفلسطيني/الإسرائيلي بشأن هذه المواقف..؟ وهل حاول الحزب مراجعة مواقفه حيال هذه الأمور ممارسا نقدا ذاتيا..؟ وهل خرجت من داخل الحزب مواقف ناقدة لهذه السياسات..؟ وهل خرجت كوادر من داخل الحزب على خلفية رفض هذه المواقف..؟ وهل صحيح أن بعض قادة الحزب الشيوعي من العرب شاركوا في حفل إعلان ديفيد بن غوريون قيام دولة اسرائيل..؟

أجاب الأستاذ ميعاري فيما يخص الشق الأول من السؤال: لم يحدث شيئ من هذا.

وأجاب عن الشق الآخر من السؤال: نعم.. شارك بعض قادة الحزب إلى جانب بن غوريون في حفل إعلان قيام دولة اسرائيل من بينهم إميل حبيبي وتوفيق طوبي..

طوبي يدافع عن استقلال اسرائيل..!!!

في هذا السياق، كان توفيق طوبي أحد قادة الحزب الشيوعي الفلسطيني/ الإسرائيلي قد ألقى كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي الذي كان عضوا فيه، في تاريخ 21/11/1949 نشرته صحيفة الحزب ”كول هعام“ في اليوم التالي.

جاء في كلمة القائد الشيوعي الفلسطيني الهمام ما يلي:

1.         نحن الشيوعيون، عملنا ونواصل عملنا من أجل سلام دائم يكون مبنيًّا على التفاهم بين الشعبين اليهودي والعربي في الشرق الأوسط ويتمّ تدعيمه بواسطة معاهدات سلام بين اسرائيل والدول العربية.

2.         الإمبريالية الأنجلو-أميركية نجحت حتى الآن بوضع العراقيل على طريق تحقيق هذا السلام، بواسطة محادثات لوزان أو بواسطة مناورات أخرى.

3.         الإمبريالية تجني جميع ثمار انعدام علاقات السلام بين اسرائيل وبين الدول العربية. في مثل هذا الوضع تستطيع الإمبريالية زيادة ضغطها على كل واحدة من هذه الدول، من خلال تهديد كلّ منها بالخطر المتربّص بها من الطرف الآخر.

4.         إنّ تحذير الإمبريالية للحكومات العربية، بأنّ امكانيات السلام مع اسرائيل غير واضحة، هو استمرار لسياسة التدخّل الحربي الذي أناطته الإمبريالية بدولة اسرائيل، وذلك بغية تقليص استقلالها وإجبارها على الوقوع في احضانها.

5.         إنّ هذه التحذيرات هي حلقة ضمن سلسلة تهديدات وإثارة الخوف من طرف الإمبريالية بخصوص دولة اسرائيل، وذلك بغية تحقيق ما لم تفلح في تحقيقه حربها التدخّلية.

6.         ثمّة مجال للإفتراض بأنّه وعلى خلفية عدم الإستسلام من جانب اسرائيل وسدّ الطريق أمام الضغط الإمبريالي، ستشجّع الإمبريالية الحكّام الرجعيّين في الدول العربية لخوض حرب جديدة، والتي يطلقون عليها الآن إسم «الجولة الثانية».

7.         إنّ القوى الديمقراطية العربية في دولة اسرائيل ترى في كلّ هجوم من جانب الرجعية العربية على استقلال إسرائيل تدخّلاً امبرياليًّا جديدًا، وهي على استعداد للمشاركة في الحرب والكفاح ضدّه إلى جانب جماهير الشعب اليهودي.

8.         إنّ القوى الديمقراطية العربية في اسرائيل وفي كلّ العالم العربي، تعارض سوية مع الجماهير اليهودية، كلّ هجوم على دولة اسرائيل. إذ أنّه واضح للعيان أنّ هجومًا امبرياليًّا ثانيًا لن تختلف بشيء عن الهجوم الأول. إنّ هجومًا جديدًا على اسرائيل سيجلب المآسي والمصائب الجديدة على العرب.

9.         على غرار كلّ المواطنين المستقيمين في الدولة، سنحارب من أجل استقلال اسرائيل وسيادة دولة اسرائيل. إنّنا سنحارب، دون أيّة تحفّظات، جميع أعداء استقلال دولة اسرائيل، أكان هذا عبد الله، فاروق، أو أيّ حاكم آخر من بين اصدقائهم الرجعيين. لقد أثبتنا ذلك في الماضي وسنثبت ذلك مرّة أخرى في المستقبل، بأنّنا سنحارب بكلّ ما أوتينا من قوّة ومن إيمان لأجل استقلال، وأمن وسيادة دولة اسرائيل.

ذات التبريرات المقيتة التي يوظفوها الآن لتبرير الإسطفاف وراء ايران ضد الدول العربية..

الصورتان لتوفيق طوبي وإيميل حبيبي

 

التعليقات على خبر: الشيوعيون الفلسطينيون احتفلوا مع بن غوريون بإعلان استقلال إسرائيل

حمل التطبيق الأن